اخبار ونشاطات

يوم البيئة العالمي

يعد يوم البيئة العالمي،أحد أهم الأيام الدولية إحتفالاً بالبيئة. ويعقد الإحتفال سنويًا في يوم 5 يونيو/حزيران من كل عام ،الذى يصادف هذا العام 2023 بالإحتفال بالذكرى الخمسين الذى أنشأته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1972، فعلى مدى العقود الخمسة الماضية، أصبح اليوم العالمى للبيئة أحد أكبر المنصات العالمية للتوعية البيئية.
يعتمد الإنسان على البيئة من حوله ليبقى على قيد الحياة؛ حيث توفُّر البيئة له الماء، والهواء، والغذاء؛ فالنباتات البحرية مثلاً تنتج سنوياً أكثر من نصف كمية غاز الأكسجين في الغلاف الجوي، كما تنقّي الشجرة الواحدة الهواء من خلال استهلاك اثنين وعشرين كيلوغراماً من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً من الغلاف الجوي وإنتاج الأكسجين بدلاً منه، بينما وفي المقابل فإنّ للإنسان أثراً سلبياً على تلك الموارد الطبيعية، ممّا أدى إلى ظهور حاجة ملحةٍ لمواجهة الآثار السلبية للإنسان، والتي تؤدي إلى تدمير البيئة، وتوعيته بخطرها الحقيقي، وحمايتها،وتُشارك في إحياء هذا اليوم سنوياً أكثر من 150 دولة من جميع أنحاء العالم متمثلة بمؤسساتها الحكومية وغير الحكومية، والشركات الكبرى.
يؤثّر الإنسان بشكلٍ سلبيًّ على البيئة، فقد أثبتت الدراسات العلمية أنّ النشاطات البشرية غيَّرت 75% من سطح كوكب الأرض غير المغطّى بالجليد، كما تم قطع 420 مليون هكتارٍ من الغابات منذ عام 1999م؛ أي ما يُعادل تقريباً ثلاثة أضعاف مساحة دولة جنوب أفريقيا، إضافةً إلى التجارة غير القانونية القائمة على التجارة بالحياة البريّة، والتي تعتبر رابع أكبر تجارة غير قانونية في العالم، وفي الوقت الحالي هناك ما يقارب من مليون نوع من الكائنات الحية المعرّضة لخطر الإنقراض، لذلك تم إنشاء اليوم العالمي للبيئة للتوعية بهذه الأخطار، وإنشاء نشاطات تهدف إلى الوصول لبيئةٍ صحية؛ كتنظيف الشواطئ ، وزراعة الغابات بشكل كبير، إضافة إلى تنظيم المسيرات التوعوية، وبذلك يمكن القول إنّ أهداف الإحتفال باليوم العالمي للبيئة تتلخّص بالنقاط الثلاثة الآتية، وهي: توعية الأفراد في المجتمع بالأخطار التي تواجه البيئة. تشجيع عامة الناس على المشاركة الفعَّالة في هذا اليوم من خلال الإحتفال والمساهمة في حماية البيئة. تحفيز الأفراد على الإهتمام بالبيئة المحيطة بهم لجعلها أكثر نظافةً وأمناً بهدف حمايتها، والتمتع بمستقبل أكثر إزدهاراً.
يحتفل المغرب كسائر بلدان العالم بهذا اليوم. يدعو من خلاله جميع الفاعلين إلى ضرورة العناية والإهتمام بالطبيعة والبيئة ومحاربة كل أشكال التلوث التي تهددها من أجل تحقيق تنمية مستدامة.
وهو مناسبة لتنوير الرأي العام حول الحالة البيئية والمشاكل التي تهدد مكوناتها، ولتعبئة مختلف الفاعلين وعموم المواطنين حول قضايا البيئة والتنمية المستدامة. وهو كذلك فرصة للوقوف على ما تم إنجازه من برامج وأنشطة حول حماية البيئة وتثمين مقوماتها.
الهدف من وراء الإحتفال باليوم البيئة العالمي هو توعية البشرية بما تقابله بيئتنا من مشاكل وصعوبات ،كما ان الإحتفال ببيئتنا عالميا يمنح الشعوب والمواطنين الصلاحيات التي تمكنهم من أن يكونوا أعضاء فاعلين في إحداث التنمية المستدامة والموازنة.
إن فهم التحديات البيئية التي نواجهها أصبح أمرا لا مفر منه ولا بد من إعادة وضعه على قائمة الخطط الاستراتيجية لصانعي القرارات.لابد أن تكون البيئة جزءا مكملا للأنظمة والخطط السياسية والإقتصادية في كل دولة،وليس فقط المطلوب من الحكومات أن تعقد الإتفاقيات الخاصة بها لكن مطلوب منها ضمان تفعيلها وتنفيدها بالمثل وهو الأهم.
لأن الحفاظ على البيئة مسؤولية الجميع وتكون على أوسع نطاق بإجتهاد متكامل بلحمة الحملة التطوعية وبالتعاريف التي تجعل منا قدوة في المساهمة لحماية البيئة بكل التفسيرات؛ إذ نقول ان مفهوم البيئة على أنها الجمال المتكامل للإنسان والطبيعة مع كل خصائصه وترتبط حماية البيئة كونها شيء ملزم ومهم بشتى المفاهيم للحياة المصيرية وأيضا المناظر الخلابة التي تجعل من الطبيعة لها تأثير ملحوظ ومتماسك بجل الأنشطة والعلاقة للبيئة و البشرية، كما يشمل مفهوم البيئة جميع مكونات الأرض من ضروريا وحاجيات مثل الماء والهواء الذي يشمل حياة الإنسان والمخلوقات وحتى التراب وجميع المكونات الأساسية الحية والمتواجدة على سطح الارض والذي يعد ان له علاقة مباشرة ومتكاملة مع البشر وسائر المخلوقات ويمكن أن تعد البيئة كونها المساحة والمزرعة التي تحدث فيه عدة نشاطات مقتربة من العلاقات والتفاعلات بين كافة العناصر التي تحيط بها…
وتعد البيئة الحياة المتطلبة للإنسان والمخلوقات عامة يجب الحفاظ عليها والتكثيف من العمل التطوعي لحمايتها من كل النفايات والإحتباس الحراري وغيرها من ذلك لتكون بيئة نظيفة تهدف الى التكامل بسائر البشرية عبر أنحاء العالم أجمع.
ما لا شك فيه هو ان التغيير قادم لحقبة ما بعد كورونا لان طبيعة النظام الكوني هو منحنيات و نحن في زمننا هذا موجودين في القعر, فكورونا ستحرك ذبذبات المنحنى نحو ذروته, و ذلك على كل المستويات الاخلاقي, البيئي, الاقتصادي, الاجتماعي, السياسي و اللائحة طويلة.
التغيير لابد له من فاعل وذلك الفاعل أعتقد لابد له من محفز و نحن معشر المهتمين بالبيئة علينا أن نحفز الناس إلى أهمية تغيير سلوكهم الإستهلاكي و طريقة تعاملهم مع الثروات و أن نشرح مبدأ المنفعة الجدية و أنظمة البيئية و السلاسل و الشبكات الغذائية ودورة الماء في الطبيعة هذا ما نود الوصول له هو المبادرة الشخصية في ترسيخ ثقافة بيئية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى